الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

 
*السيسى: مصر فى حالة حرب ولابد أن تنتصر .. الدولة سـتواجه بحزم اسـتغلال التجار والممارسات غير المسـئولة .. هناك مخططات لتقسيم المنطقة من جديد على أسس عرقية ومذهبية

المصدر: جريدة الاهرام 7/7/2014

كتب - محمد عبد الهادى علام

فى لقاء اتسم بالشفافية والصراحة عاكسا العبء الثقيل الذى يحمله أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر فى حالة حرب وتواجه مؤامرات من أطراف خارجية وداخلية لا تريد لمصر النجاح مشددا على أن مصر لابد أن تنتصر وتنجح بإذن الله.

وأشار، خلال لقائه رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف، إلى أن هناك مخططا ضد مصر.

وقال: نحن على أبواب مئوية اتفاقية «سايكس بيكو» وللأسف يرى البعض فى الداخل والخارج أنه من الواجب تقسيم المنطقة العربية من جديد على أسس عرقية ومذهبية.

وأضاف: انظروا إلى ما فعلته «داعش» فى سوريا وما تفعله فى العراق هذا كان مخططا له أن يتم فى مصر لولا جيش مصر العظيم أقوى جيوش المنطقة.

وأوضح أنه حذر وأبلغ الأمريكان منذ أكثر من عام أن «داعش» ستخرج من سوريا وستنتقل إلى دول الجوار وسيحاولون دخول الأردن والسعودية.

وقال :إن مصر فيها فصيل «جماعة الإخوان» «ميعرفش ربنا» مستعد أن يدمر البلد وللأسف موجودة خلاياه فى بعض مؤسسات الدولة.

وطالب بأن يستدعى الجميع المسئولية الوطنية لدينا لكى نتصدى لهذه المؤامرات قائلا: العصا السحرية التى لدى هى كما أقول دائما ـ المصريون أنفسهم.

وتساءل الرئيس: لماذا ما يحدث فى المنطقة العربية لا يحدث فى دول شهدت ظروفا مثلنا واستطاعت الخروج من المأزق مثل البرازيل والأرجنتين والمكسيك وغيرها... الإجابة ببساطة هى أن هذه الدول تشكل الفناء الخلفى للولايات المتحدة، ويجب أن يكون هذا الفناء مستقرا حتى لا تنتقل تداعيات الأزمات فيه خارج حدود هذه الدول للجوار.

وأشار إلى أن هناك مخططا قديما ـ جديدا ومستمرا لمحاولة إسقاط مصر بدأ عام 1967.. فى هذا العام كانت كوريا الجنوبية تطلع على تجربة مصر فى التقدم لكى تستفيد منها.. هذه المؤامرة هدفها لم يتحقق ولن يتحقق..

وشدد على أن ما حدث فى السنوات الماضية من أطراف فى الداخل والخارج الهدف منه هو ما وصلت إليه الأوضاع فى مصر والمنطقة الآن، وأن الدولة المصرية لا تقوم لها قائمة أبدا.. وانظروا إلى دول الجوار العربي.. واسألوا أنفسكم: هل العراق الموحد موجود الآن؟.. هل سوريا الدولة موجودة الآن؟

وحذر قائلا: «خللوا بالكو» مفيش دولة فى المنطقة يتم تقسيمها ستعود مرحلة أخرى دولة موحدة!!

- قلت لمن التقيت بهم فى أبريل 2011 ومنكم من حضر هذه الجلسة يذكرون جيدا ما قلته أن استعادة مؤسسات الدولة على ما هى عليه حتى بفسادها وظروفها أفضل من سقوطها.

وقال: لو كنا استمرينا على الوضع قبل 30/6 كان البلد ضاع لكن الحمد لله هذا لم ولن يحدث.. وهذه ليست شطارة وإنما إخلاص وأمانة تجاه أمتنا وأمننا القومي.

وحول الإجراءات الاقتصادية الأخيرة وتحريك الأسعار فى منظومة دعم الطاقة: قال إن هذه الإجراءات تتخذ فى إطار تحرك يتم لأول مرة منذ نحو 50 عاما لكى نبنى دولة قوية ولكى يتحقق ذلك لابد من أن نواجه التحديات بكل جدية فى مواجهة أطراف أخرى تريد إفشال أى نجاح لمصر.

وأشار إلى أن هناك تحديات تم تركها سنوات طويلة حتى وصلنا إلى أن هناك البعض فى الداخل لم يعد لديه استعداد لمواجهتها بصدق وشفافية.

وأضاف لو لم نتخذ هذه القرارات فإن ما قمنا به منذ 30 يونيو سيضيع، والبعض يرى أن توقيت القرارات غير مناسب أو تأجيلها 6 أشهر لكن اتخاذها الآن هو التحدى الذى يجب أن نتعامل معه ونواجهه.. لأن عدم اتخاذ القرارات أو تأجيلها معناه تأخير أى وفر ممكن وزيادة العجز فى الموازنة والديون وخدمة الديون ستزيد وأسلم البلد بعد 4 سنوات ديونها 4 تريليونات جنيه.

وقال: سنواجه الجشع والاستغلال مشيرا إلى أن الناس أيضا لديها «سلاح مقاطعة» للتجار الجشعين والمستغلين.. والأضرار تأتى من الجشع والاستغلال.

وتساءل الرئيس فى هذا الصدد بصراحة : أين دور القوى السياسية والأحزاب فى التوعية وشرح الضرورات فى مواجهة تحديات بناء دولة قوية.. مشيرا إلى أنه سيلتقى مع هذه القوى والأحزاب خلال الأيام القادمة.

وأضاف: نحن جميعا فى مركب واحد.. وسأواجه التحديات بحسم وحزم وصراحة « أنا مش زى أى حد شفتوه »... أنتم لم تضعوا هذه التحديات والآمال والطموحات على أكتافى ثم تتركونى وحدي.. لابد أن نتعاون جميعا فى مواجهة هذه التحديات.

وقال: أتساءل أحيانا: « إيه الناس اللى مش جامدة دي »؟!!... هناك دول بها أناس تموت من الجوع.. وإحنا هنا مطلوب منا أن « نطبطب على البعض » من أجل زيادة فى أسعار الوقود!!!.. وأضاف: لم يكن يرضيكم الأداء فى أربعة عقود.. عاوزين بعد أقل من شهر أداء يرضيكم دون مراعاة لحجم التحديات التى نواجهها؟!!

وأكد أنه لا تستطيع دولة تحقيق التقدم بدون تضحيات.. طالعوا تجربة إعادة بناء ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية.. لقد قدم الشعب الألمانى تضحيات كبيرة جعلت ألمانيا الآن أعز وأقوى دولة فى أوروبا، والاحتياطى النقدى بها بلغ 4.3 تريليون يورو.

وأوضح: ليس لدينا آليات لضبط حقيقى للأسواق وندرس وجود آليات لم ننته بعد من إقرارها ولم نكن نستطيع الانتظار حتى إقرارها.. وما قمنا به فقط هو تخفيض الدعم البالغ 251 مليار جنيه بنسبة 25% فقط... سنوات طويلة لم تشهد مصر آليات حقيقية لضبط الأسواق والآن نعمل من أجل إقرارها.. مشيرا إلى أن الإصلاح فى دول تواجه مشكلات وتحديات مثل مصر يحتاج إلى سنوات « وإلا مكنش حد غلب » فى وضع آليات لضبط الأسواق.

وتابع: للأسف هناك ممارسات غير مسئولة من جانب البعض.. مثلا اتجه البعض إلى تخزين سلع معينة.. وتساءل: ستكفيهم يومين أو أربعة ثم ماذا بعد؟!!... بعض سائقى الميكروباص أيضا زادوا من أجرة الركوب ـ أقول لكم « أعينونى بقوة » حتى نستطيع أن نعبر هذه المرحلة.

وقال: البعض يتناسى أنه قبل زيادة أسعار الوقود زادت الأجور.. معاش الضمان الاجتماعى زاد ونسبة المستفيدين زادت بنسبة مائة فى المائة من 1،5 مليون مواطن إلى 3 ملايين مواطن يعنى 3 ملايين أسرة.. الحد الأدنى للأجور زاد إلى 1200 جنيه وتم تحديد حد أقصى للدخل بـ 42 ألف جنيه.. تمت زيادة المعاشات بنسبة 10% ليستفيد من ذلك 9 ملايين مواطن.

وأشار إلى أن الحكومة تدرس آليات للمساعدة فى تنقية بطاقات التموين .. والبطاقات التموينية يمكن استيعابها .. لكن الأخطر هو دعم الطاقة.

وقال : لو إنتظرنا إقرار آليات لضبط الأسواق لم نكن اتخذنا هذه الاجراءات والاقتصاد كان استمر فى النزيف مشيرا إلى أنه عندما نقول اننا نراهن على الضمير الوطنى للبعض أنه ليس لديه سوى ذلك لكى يدعم عملية الإصلاح والبناء . وتابع: أنا مؤمن بالحريات لكن لن أقول شيئا لمجرد مداعبة مشاعر الناس وهناك دولة شقيقة تدفع لمصر منذ 30/6 900 مليون دولار شهريا من أجل مصر.. ضمن خمسة مليارات دولار .. هل نقبل باستمرار هذا الوضع مشيرا إلى أن الامارات ستقدم لمصر 600 أوتوبيس هدية لتحسين خدمة نقل الركاب بالقاهرة والمحافظات.

وحول مكافحة الفساد أكد الرئيس: لن أسمح بالفساد أبدا.. « اليد القوية ستكون باجراءات قانونية وسنأخذ حق الدولة من الضرائب بالقانون .. ولا أسمح لنفسى أو لأحد من أولادى بأنه يأخذ جنيها واحد بدون وجه حق.

وقال: رئيس هيئة الرقابة أبلغنى بإحدى القضايا متهم فيها شخصيتان كبيرتان وقلت له: خذ إجراءاتك فورا فلا تتستر على الفساد.

لا تنسوا أن الفساد تأصل فى البلد على مدى أربعة عقود.. « خميرة الفساد »فى مؤسسات الدولة موجودة حتى تجذرت.

وأضاف: كلفت وزير الداخلية بالتصدى للمافيات فى بعض القطاعات مثل تجارة اللحوم.. من غير المعقول أن تصل اللحوم إلى ميناء الإسكندرية بسعر 27 جنيها للكيلو ويباع فى الأسواق بـ 60 و70 جنيها.

وتابع وأقول لكم ان قانون تحديد حد أقصى للأجور هو شكل من أشكال إغلاق أبواب أخرى للفساد.. فهذا القانون يعد أيضا من قوانين مكافحة الفساد.. والحد الأقصى سيطبق على العاملين بالبنوك.

وقال لن يستطيع أحد فى عهدى أن يحصل على شئ بالقوة أو شئ ليس من حقه.. مفيش حد حيقدر يأخذ جنيها واحدا منى بدون وجه حق، لكن فى نفس الوقت لايجب أن نخون بعضنا البعض ولا إجراءات استثنائية هذا المجال.. لابد من تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار المحلى والعربى والأجنبى فقط أقول لرجال الأعمال إنه فى الفترة الماضية حصلتم على الكثير.. مثل دعم الغاز لمصانعكم.. كسبتم أموالا كثيرة من مصر.. ومصر هى التى تريد منكم الآن.

وحول قوانين الاستثمار الأجنبى التى تمنح المستثمر الأجنبى حق تحويل أرباحه للخارج ولا تلزمه باستثمار جزء منها فى مصر قال الرئيس: كل قوانين الاستثمار الأجنبى فى مصر تتم مراجعتها حاليا.

الانتخابات البرلمانية

وحول الانتخابات البرلمانية القادمة: طلب الرئيس الاعلام بدور فى توعية الناس بأهمية الانتخابات البرلمانية القادمة.. وتساءل: هل جهزنا الناس لهذه الانتخابات القادمة خلال 4 شهور على الأكثر؟!.. هل تم تعريف الناس بصلاحيات البرلمان القادم فى الدستور وأهمية اختيار ممثليهم فى مجلس النواب القادم.

وأضاف: فى هذه الانتخابات من المتوقع ومن المنتظر أن يقدم البعض نفسه للناخبين على أنه « بتاع ربنا » بينما هو يهدد الاستقرار.. وعلينا استعادة الذاكرة لنتذكر تاريخ هؤلاء فى الانتخابات النيابية السابقة.. دائما من يستهدف الناس بالأذى يقدم نفسه فى ثوب براق.

وتساءل هل من المعقول أن يأخذوا هم المبادأة منا بعد 30 يونيو ويحاولوا إستمالة الشارع مرة أخري.

وحذر قائلا: صلاحيات البرلمان فى الدستور ممكن ترجعنا إلى ما قبل 30 يونيو إذا لم نحسن اختيار ممثلينا فى مجلس النواب.

كما حذر من أن دماغ التنظيم الدولى لجماعة الاخوان فى الخارج وداخل مؤسسات أمنية غربية، حيث له وجود فيها وتأثير.. وأذرع الجماعة فى الداخل موجودة مشيرا إلى أن الدولة المفككة ستفشل أمام هذه الجماعة بارتباطاتها الخارجية وأذرعها فى الداخل.

وحول رد الإعلام فى هذه المرحلة قال وعى الناس مسئوليتنا جميعا.. والسؤال هو: هل ننجح أم لا؟.. دور الإعلام الوطنى خطير ومهم جدا.. ومن لا يدرك قدرة الإعلام فى تشكيل الوعى « يبقى مش واخد باله ».

وأضاف أن هناك مسئولية كبيرة على الإعلام بتعبئة الشعب من أجل مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية التى تحيط بنا.. التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.. هناك تحديات كبيرة ونحتاج الإعلام فى مواجهتها.

مشددا على أن حب الوطن ليس كلاما وشعارات وانما عمل وإيمان.

وأشار إلى أن الإعلاميين قالوا مش عاوزين وزارة إعلام.. عملنا اللى انتم عاوزينه .. ماذا فعلتم انتم هل تحركتم لانشاء الهيئة الوطنية للإعلام.. هل وضعتم ميثاق شرف مهنى للعمل الإعلامي؟!

ودعا الرئيس الإعلاميين إلى سرعة إنجاز المجلس الوطنى للإعلام.. وقال: قلتم مش عاوزين وزارة إعلام عملنا اللى انتم عاوزينه.. ثم تقولون الآن عاوزين 6 أشهر حتى يتم انشاء هذا المجلس.. هذا غير معقول.. مش معقول نقعد كدة ست شهور كمان.. اعملوا القانون حتى لو فيه عوار بنسبة 10% نطلع القانون وننشره على الأقل حتى يكون هناك أساس يتم العمل عليه.

وحول أحكام القضاء: قال عيب ولا أقبل توجيه شتائم للقضاء المصرى الشامخ

القضاء مستقل واحترم أحكام القضاء واحترامها واجب ومسئولية من الجميع. مؤكدا: فور تنصيبى اتصلت بوزير العدل وقلت له عبارة واحدة « قضاء مصر مستقل ».

وحول صندوق تحيا مصر: أكد الرئيس أنه لا أحد سيستطيع كسر موجة دعم الشعب لهذا الصندوق. مشيرا إلى أنه لا يستطيع أحد أن يصرف جنيها واحدا بدون وجه حق.

وقال: هذا الصندوق مخصص لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومساعدة الفلاحين وسكان العشوائيات وللمساهمة فى استثمارات حقيقية « لصالح الناس الغلابة »

وحول أوضاع بعض قطاعات الدولة وادائها: قال الرئيس أنه عندما طرح مشروع انشاء ثلاثة آلاف كيلو متر من الطرق اتصل بالدكتور سعد الجيوشى وسأله: ما هى أخبار المعدات لديك؟

فأجاب الجيوشي: نحتاج إلى معدات بـ300 مليون جنيه لأن المعدات لديه متهالكة.. وتساءل الرئيس: هناك قطاعات فى الدولة هذه أوضاعها.

وأشار الرئيس: أمس تلقيت تقريرا من قطاع الطيران المدنى وجدت أنهم وضعوا فلوس طائرة تعرضت لحريق ضمن الأرباح!!

 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع